من مقدمة الكتاب
... لبنان. تيلار. هذان اللفظان يندغمان من الداخل، يصمدان ولا يتراجعان، ويظهران أخيرا" كانهما صنوان. فالمدهش ليس الربط بين هذين اللفظين من الخارج، بل عدم الربط حتى الآن بين محتواهما من الداخل. لبنان «مصهر تيلاردي»؟ نعم، ٳذ ٳن كل شيء يتضافر لٳثبات ما نقول. فلبنان أرض تلاق وتفاعل بين عدّة مشارب ٳنسانية. وهو أرض مورس فوقها، ولا يزال يمارس أغنى تخاصب بين العناصر الاجتماعية الأكثر تنوّعا". وفوق ذلك، لبنان أرض تكاثف ووعي. أرض توالف وتضافر وتوحّد. أرض محبّة. ومن هنا كانت «الظاهرة اللبنانية» ظاهرة ٳنسانيّة مصغّرة...
...لذا، اسمحوا لي بأن أختم بهتاف له رجع الأمل في هذه الأرض المشرقية التي لم تتنفّس سوى الأمل: نعم، لبنان «أرض تيلاردية».
إنه «المصهر البشري»، و «بوتقة وحدة البشر»!
«إهدن»... صيف 1996
|