من مقدمة الكتاب
... مرة جديدة يدعونا الأب يوسف كي نتحسّس الحبر والورق، ونجسّ نبضاته المختلجة ما بين دفّتي كتاب. نبضات قلبه وروحه، علانيته وسرّه، يقظته ونومه، نهاره وليله. نبضات لا تشي تسميتها: «اهدنية » سوى بمصدر وحيها، وهويّة مسطّرها، بينما هي انسانية في شموليتها، كونيّة في رحابتها، وامتداد آفاقها.
وهذا الفيض من الخواطر اذ يواصل تسكابه ههنا، كتسكاب مياه الجبال العالية في قعر الوديان البعيدة القرار، سيفسح، باذنه تعالى، لمزيد من الأجزاء تنتظر الان دورها للصّف والطبع والخروج الى النور.
محسن أ. يمّين
|